تعد الانتخابات البرلمانية المقبلة في تركيا الأولى من نوعها في ظل رئاسة أحمد داوود أوغلو للحزب الحاكم في البلاد، وذلك في أعقاب تنحى مؤسس حزب العدالة والتنمية ورئيسه السابق (رجب طيب أردوغان) عن قيادة الحزب لتولي منصب رئيس الجمهورية. وسيحدد أداء رئيس الوزراء الجديد، أحمد داوود أوغلو، معالم السياسة التركية في المرحلة المقبلة، كما أن نتائج الانتخابات ستحدد مدى نجاح فكرة الرئيس أردوغان للتحول إلى "النظام الرئاسي". فهل يدلي الناخبون الأتراك بأصوات كافية لتمرير تعديلات دستورية تمهد الطريق لقيام نظام حكم رئاسي بالبلاد؟

وإضافة إلى ذلك، فإن الانتخابات المقبلة ستعيد القضية الكردية في تركيا حتمًا إلى الواجهة؛ إذ يتطلع الحزب الكردي بالبلاد (حزب الشعب الديمقراطي) إلى الفوز بنسبة مقاعد تزيد على 10 بالمائة، ومن ثمّ الحصول على تمثيل قوي في البرلمان. وعلى الرغم من أن تحقيق هذه المكاسب الانتخابية سيكون صعبًا، فإنه ليس بالأمر المستحيل. فقد أصبح الساسة الأكراد أكثر جرأة وتحديًا لخصومهم. فما النهج الذي ستتبعه تركيا إزاء القضية الكردية عقب الانتخابات؟ وما الإطار الذي ستتخذه عملية السلام؟

أخيرًا وليس آخرًا، فإن الانتخابات المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل حزب المعارضة الأهم في تركيا: حزب الشعب الجمهوري. وإذا مُني الحزب بمزيد من الخسائر لصالح حزب العدالة والتنمية، فهل سيتبني استراتيجية سياسية جديدة، أم سيبحث عن زعيم جديد؟

المتحدثون

  • محي الدين أتامان، نائب المدير العام مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في أنقرة، تركيا.
  • مراد أوزتشيليك، سفير سابق ومستشار رئيس حزب الشعب الجمهوري، تركيا.
  • أحمد تورك، رئيس بلدية ماردين والرئيس ونائب الرئيس السابق لحزب الشعب الديمقراطي، تركيا.
  • عائشة بوهورلر، صحفية تركية وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية، تركيا.
  • عائشة غل سيفير، أستاذة السياسة الدولية بجامعة مرمرة، تركيا.