- يمثل منتدى الجزيرة أبرز فعالية تنظمها شبكة الجزيرة الإعلامية؛ انطلقت دورته الأولى عام 2004.
- المنتدى إطار ثقافي فكري مستقل لا يهدف إلى الربح أو مصالح خاصة، ويقع مقره الرئيسي في العاصمة القطرية الدوحة، ويشرف على تنظيمه مركز الجزيرة للدراسات مع شركائه في الشبكة.
- يسعى المنتدى من خلال أنشطته الفكرية والثقافية إلى إدارة حوار واسع حول القضايا التي تثير اهتمام الرأي العام الإقليمي والدولي؛ تراعى فيه النزاهة الأخلاقية والفكرية واحترام الرأي والرأي الآخر.
- يؤسس المنتدى لجسور التواصل بين الثقافات والحضارات المتنوعة وتبادل الخبرات والتجارب عبر الحوار وشبكات البحث العلمي وورش العمل في مجالات السياسة والإعلام والاتصال والحريات العامة وحقوق الإنسان.
- يشارك في المنتدى القادة السياسيون والأكاديميون والخبراء وقادة الرأي ونشطاء المجتمع المدني في مناقشة القضايا التي تمس الوجود الإنساني أينما كان، والمساهمة في رصد التحديات والفرص لمعالجتها.
- يتيح المنتدى للمشاركين، لاسيما جيل الشباب، فرصة للتفاعل مع القضايا التي تثير الرأي العام الإقليمي والدولي، والاحتكاك مع القادة والمسؤولين في مجالات السياسة والاقتصاد والإعلام، وإبداء الرأي بشأنها.
- أصبح المنتدى منصة عالمية ومحطة أساسية في أجندة الفعاليات العالمية له طابعه الخاص وهويته المميزة.
المنتدى في كلمة للدكتور مصطفى سواق مدير عام شبكة الجزيرة
"يشكل المنتدى حدثًا متميزًا ضمن رزنامة المنتديات والمؤتمرات الدولية المهمة، وبات يتمتع بهوية خاصة، ورؤية ورسالة سامية لخلق فضاءات حرة للنقاش، وتشكيل منصات لتجديد ثقافة الحوار، وتعزيز التواصل..وقد عززت المنتديات السابقة هذا المسار الذي اختارته شبكة الجزيرة..كما ستبقى الجزيرة مثابرة على طرح قضايا الإنسان حيثما كان، وستعمل- كما دأبت- على إتاحة الفرص لصاحب كل حق للدفاع عن حقه، وصاحب كل صوت للدفاع عن صوته؛ لأنها صوت مَن لا صوت له، ومنبر من لا منبر له".
الدورات السابقة لمنتدى الجزيرة
- منتدى الجزيرة الأول (2004): الإعلام في عالم متغير: المعايير المهنية والتعددية الثقافية
- منتدى الجزيرة الثاني (2006): الإعلام بين الحرية والمسؤولية
- منتدى الجزيرة الثالث (2007): الإعلام والشرق الأوسط.. ما وراء العناوين
- منتدى الجزيرة الرابع (2009): الشرق الأوسط بين الإعلام والسلطة
- منتدى الجزيرة الخامس (2010): العالم العربي والإسلامي.. رؤى بديلة
- منتدى الجزيرة السادس (2011): العالم العربي في فترة انتقالية: هل المستقبل آتٍ؟
- منتدى الجزيرة السابع (2013): العالم العربي في مرحلة انتقالية: الفرص والتحديات
- منتدى الجزيرة الثامن (2014): إلى أين تتجه حركة التغييير في العالم العربي؟
- منتدى الجزيرة التاسع (2015): الصراع والتغيير في العالم العربي
أبرز الشخصيات المشاركة في المنتديات السابقة
- المنصف المرزوقي- رئيس الجمهورية التونسية سابقًا وناشط حقوقي بارز
- لولا دا سيلفا- الرئيس البرازيلي السابق
- حارس سيلاديتش- رئيس البوسنة والهرسك سابقاً
- أحمد داود أوغلو- رئيس وزراء تركيا الحالي ووزير خارجيتها السابق
- خالد بن محمد العطية- وزير خارجية قطر الحالي
- تابو مبيكي- رئيس جنوب أفريقيا السابق
- سليم الحص- رئيس وزاء لبنان سابقاً
- إياد علاوي- رئيس وزراء العراق سابقاً
- صلاح عبد المقصود- وزير الإعلام المصري السابق
- مصطفى الخلفي- وزير الاتصال المغربي
- راشد الغنوشي- زعيم حركة النهضة التونسية
- بولنت أرانج- نائب رئيس الوزراء التركي
- علي العريض- رئيس الحكومة التونسية السابق
- جمال بنعمر- المساعد السابق لأمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن
- طارق متري- المبعوث السابق للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا
- سمية بنخلدون- الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي في المغرب
- نادية عبد الله- عضو الحوار الوطني اليمني عن فئة الشباب
- لويزا صوفيا- المديرة التنفيذية لمنبر صوفيا
- محمد المسفر- أستاذ العلوم السياسية بجامع قطر
- شفيق غبرا- أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت
- طارق البشري- مفكر مصري
- آلان غريش- رئيس تحرير "لوموند ديبلوماتيك"
- سيمور هرش- كاتب وصحفي استقصائي أمريكي
- إلينا سوبونينا- مديرة مركز الشرق الأوسط وآسيا في روسيا
منتدى الجزيرة العاشر: التدافع الإقليمي والدولي في الشرق الأوسط
(ورقة تأطيرية)
لم يشهد الشرق الأوسط عموما ومنطقة المشرق العربي تحديدا مثل هذا التدافع للقوى، ولا حالة انهيار لسيطرة الدول الوطنية وتداعي النظام الإقليمي، منذ عقود طويلة، ولا حتى أثناء سنوات الحرب الباردة. فسماء العراق وسورية تزدحم بالطائرات الأوروبية والأميركية والروسية. وتنتشر مجموعات من القوات الخاصة التابعة لدول غربية وإقليمية في قواعد عسكرية ومناطق مختلفة من البلدين. وتدور حرب طاحنة في اليمن، مستمرة منذ أكثر من عام.
فقدت الدولة العراقية، دولة ما بعد الغزو والاحتلال الأجنبيين، السيطرة على مناطق واسعة من أرضها. وتراجعت سيطرة نظام الأسد على البلاد بوتيرة متسارعة منذ اندلاع الثورة السورية. وبالرغم من الهدوء الحذر في الوضع اللبناني، أصبحت الدولة اللبنانية منذ سنوات أسيرة لميليشا مسلحة، تفوق في قدراتها العسكرية قدرات الجيش اللبناني.
إلى جانب عودة المواجهة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي إلى وضعها المعتاد، يقف الأردن في حالة من الارتباك جراء التطورات في جواره السوري والعراقي والفلسطيني. ويواجه اليمن وشعبه صراعاً محتدماً بين نظام الحكم الشرعي وميليشيا طائفية، مدعومة من دولة إقليمية. في هذا السياق الإقليمي المتحرك، لم يعد للحدود بين دول المشرق نفس المعنى الذي مثلته طوال ما يقارب القرن من الزمان، بعد أن تحولت إلى ممرات للمقاتلين من أجل الحرية، والجماعات الإرهابية، ومئات الآلاف من اللاجئين المنتشرين في كل الاتجاهات.
يستدعي هذا التأزم الهائل في مؤسسة الدولة، وفي نظام المشرق الإقليمي، الذكرى المئوية لتوقيع اتفاقية سايكس – بيكو، التي وضعت المسودة الأولى لنظام ما بعد الحرب الأولى الإقليمي في الشرق الأوسط. ولكن، وبخلاف حقبة الحرب العالمية الأولى، عندما قرر مصير المنطقة وشعوبها في غرف التداول الغربية، يتحول المسرح الإقليمي المشرقي اليوم إلى ساحة تدافع هائل لقوى دولية وأخرى إقليمية ولاعبين من غير الدول.
لم يكن شيء من هذا التأزم في مصائر الدولة والشعوب والنظام الإقليمي المشرقي قد برز إلى السطح قبل اندلاع الثورات العربية في 2011. إحدى وجهات النظر تقول إن الثورات العربية مثلت كارثة كبرى على دول المشرق وشعوبه، وأنها أدت إلى توليد الفوضى وانحدار قوة مراكز الحكم. ولكن الحقيقة أن كل الثورات العربية بدأت سلمية تماماً، وكلها حملت مطالب مشروعة تماماً، من وضع نهاية لسيطرة الأقليات الحاكمة وهيمنتها على مقاليد القوة والثروة، إلى إعلاء الكرامة الإنسانية، إلى بناء حكم ديمقراطي يستجيب لإرادة الأغلبية. ولكن حركة الثورة العربية سرعان ما واجهت تياراً هائلاً للثورة المضادة، قادته الأقليات الحاكمة، وقوى إقليمية، وطبقات من الإعلاميين ورجال الأعمال. لم ينجم عن الصدام بين جماهير الثورة العربية وقوى الثورة المضادة اندلاع واسع للعنف وحسب، بل إن قوى الثورة المضادة حرصت على تفجير العنف ونشر الموت والدمار. ولم يؤد الانقلاب على مسارات التغيير والانتقال إلى الديمقراطية إلى انسداد الأفق أمام طموحات الملايين وآمالها وحسب، بل وأفسح المجال لتصاعد العنف العدمي وتوالد الجماعات الإرهابية.
اليوم، وفي خضم فوضى فلكية الأبعاد من الموت والحرب الأهلية والدمار، يبدو غياب تصور للمستقبل وخلاص المنطقة وشعوبها وكأنه اليقين الوحيد. ثمة قوى دولية وإقليمية تنشط في المشرق من أجل مكافحة الإرهاب، وأخرى من أجل دعم أنظمة مستبدة وقمعية؛ قوى تؤيد الشعوب وأخرى تشارك في قمعها. ولكن الملاحظ، سيما على المستوى الدولي، أن خطاب الديمقراطية والحريات يتراجع لصالح خطاب الأمن والدفاع ومحاربة الإرهاب. أما على المستوى الإقليمي، فقد ولد تدافع القوى تداعياً غير مسبوق في علاقات الجماعات الإثنية والثقافية والطائفية. الأخطر في كل هذا، وما يهدد باستمرار الفوضى وغياب الاستقرار لأمد طويل، أن جهة لا تريد أن ترى أن نظام ما بعد الحرب الأولى الإقليمي فقد شرعيته ومقومات وجوده.
لماذا شهد المشرق هذا التدهور السريع في استقرار دوله وفي نظامه الإقليمي؟ ما هي الأسباب والخلفيات التي أدت إلى هذا التدافع الدولي المتصاعد في المجال المشرقي؟ ولماذا أخفقت القوى الإقليمية في الاتفاق على تصور إجماعي لمستقبل المنطقة وشعوبها؟ وهل لم يزل هناك من أمل في عودة هذه المنطقة من العالم إلى مسار تغيير سلمي وديمقراطي؟
هذه، ومسائل أخرى وثيقة الصلة، ستكون موضوع الاهتمام في منتدى الجزيرة العاشر، في مارس 2016.
الجلسات العامة
- التدافع الإقليمي وتداعياته الطائفية والسياسية والجيوسياسية
- التدافع الدولي على الشرق الأوسط بعد مائة عام على سايكس – بيكو
- إلى أين يتجه الشرق الأوسط في ظل أوضاعه الراهنة؟