لا يمكن فصل الصراعات عن أبعادها الاقتصادية، بل إن التحكم في الاقتصاد والتنازع على الثروات بين الجماعات والدول هو أحد أبرز أسباب الصراع في العالم قديمًا وحديثًا. ورغم تغير الظروف واختلاف أشكال الصراع وطبيعة الأطراف المتصارعة تظل المصالح الاقتصادية ونزعة السيطرة على الموارد مؤشرًا مهمًّا لفهم وتحليل الكثير مما يجري حولنا من حروب وأزمات. فكثير مما يشهده الشرق الأوسط، والعالم العربي تحديدًا، من صراعات إقليمية ودولية متعاقبة يعود في جزء منه إلى ما يملكه من ثروات طبيعية ومواقع استراتيجية تزيد من أهمية المنطقة وتشجِّع على التنافس عليها. ومثلما يلعب الاقتصاد دورًا أساسيًّا ويُسهم في تأجيج الصراعات...