لا يزال الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين مستمرا منذ نحو سبعة عقود ما يجعل منه أقدم الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، ولا تزال القضية الفلسطينية تحتل موقعًا مركزيًّا في قضايا العرب والمسلمين رغم تطاول الزمن ومرور القضية بمنعرجات تاريخية غيَّرت من مسارها في محطات كثيرة.
ورغم ما بدا للبعض من أن ثورات الربيع العربي، وتعدد الأزمات التي تعصف بالمنطقة كانت على حساب القضية الفلسطينية فغيّبتها عن الاهتمام، ولم تعد من أولويات السياسة العربية والدولية، فإن الواقع أثبت عكس ذلك. فقد جاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في صيف العام 2014 ليؤكد هذه الحقيقة، وليطلق ديناميكية جديدة تمثلت أساسًا في اتساع حركة التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية وفي اعتراف عدد من الدول الأوروبية بدولة فلسطين. لكن، من جهة أخرى، أضيفت إلى الصعوبات القائمة تحديات جديدة، من بينها تحدي إعادة الإعمار واتساع الشقة بين حركتي فتح وحماس وتغير السياسة المصرية تجاه غزة والمقاومة. أما مسار المفاوضات التي أطلقها اتفاق أوسلو فقد انتهى عمليًّا، خاصة مع تزايد نفوذ اليمين في السياسة الإسرائيلية وتضاؤل حظوظ تجسيد فكرة الدولتين.
تناقش هذه الجلسة الوضع الراهن للقضية الفلسطينية بالتركيز على المحاور التالية:
- الوضع الفلسطيني الداخلي وحظوظ المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
- القضية الفلسطينية في ظل التحولات التي يشهدها النظام العربي.
- أزمات المنطقة وانعكاساتها على مستقبل القضية الفلسطينية.
- التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية وسبل استثماره سياسيًّا وقانونيًا.
- مستقبل الدولة الفلسطينية بين مسار المفاوضات والمقاومة المسلحة
المتحدثون
- سلمى كرمي أيوب، محامية بريطانية من أصل فلسطيني.
- أسامة حمدان، مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس.
- عبدالله عبدالله، رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي الفلسطيني.
- محسن صالح، مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات.
- سوزانا خليل، مؤسسة جمعية كنعان لدعم الشعب الفلسطيني في فنزويلا.